استعادت الأسهم السعودية نشاطها التصاعدي في أول جلساتها عقب إجازة عيد الفطر على ارتفاع بنحو 162 نقطة 2.3 في المائة لتغلق عند 7213 نقطة محققة أفضل أداء يومي منذ شهر تقريبا، وفقا لصحيفة الاقتصادية.
وأغلقت سوق الأسهم السعودية على مكاسب قوية أمس الأحد بعد أن خففت المملكة إجراءات العزل المفروضة بسبب فيروس كورونا، بينما ارتفعت البورصة المصرية بفضل صعود أسهم قيادية.
وصعدت البورصة السعودية، التي فتحت بعد عطلة لخمس جلسات، 2.3%، مع تقدم سهم البنك الأهلي التجاري، أكبر بنوك المملكة، 7%، وسهم مصرف الراجحي 2.7 %.
و استطاعت السوق تجاوز المقاومة 7070 نقطة، التي أصبحت الآن دعما للمؤشر العام، بينما عجزت عن تجاوز متوسط 100 يوم 7260 نقطة، استمرار الحفاظ على مستويات 7070 نقطة يبقي فرص استمرار ارتفاع السوق وتجاوز متوسط 100 يوم.
وصعد سهم أرامكو للشهر الثاني فيما حقق سهم سابك أكبر مكاسب شهرية في 5 أعوام، نهى سهم “أرامكو”، شركة النفط الوطنية العملاقة، تداولات شهر أيار (مايو) على مكاسب، للشهر الثاني على التوالي، مسجلا ثاني أكبر مكاسب له منذ الإدراج بعد صعوده بنحو 4.3 في المائة إلى 33 ريالا، وهو أعلى من سعر الطرح البالغ 32 ريالا.
وكان السهم قد حقق خلال تداولات شهر نيسان (أبريل) الماضي، مكاسب بنحو 4.98 في المائة كأعلى مكاسب للسهم منذ إدراجه نهاية عام 2019، بعد أن سجل السهم أدنى مستوى له عند 27 ريالا في منتصف آذار (مارس) الماضي، جراء تراجع أسعار النفط نتيجة فشل اتفاق “أوبك+” حينها، وكذلك تأثر الطلب العالمي على النفط جراء تفشي فيروس كورونا.
وبذلك حقق السهم ارتفاعا من أدنى مستوى له في آذار (مارس) بنحو 22.4 في المائة، لتبلغ القيمة السوقية للشركة بإغلاق أمس نحو 6.6 تريليون ريال “1.76 تريليون دولار”.
يأتي ذلك وسط ارتفاع كبير في أسعار النفط، نتيجة قيادة السعودية أكبر خفض في الإنتاج بعد اتفاق تحالف “أوبك+”، وكذلك التفاؤل بشأن تعافي الطلب بقيادة الصين والعودة التدريجية لفتح الاقتصادات العالمية.
وسجلت أسعار النفط أكبر مكاسب شهرية في أعوام، حيث صعد خام “تكساس” بنسبة 88 في المائة في أيار (مايو)، وهو أكبر مكاسبه الشهرية على الإطلاق، بينما ربح برنت 40 في المائة وهو أقوى ارتفاع شهري منذ 1999.
واستمر الارتفاع بشكل واسع لأغلبية أسهم شركات البتروكيماويات خلال شهر أيار (مايو) بعد مكاسب نيسان (أبريل) الذي سبقه، بقيادة كل من “سابك” و”سافكو” و”ينساب” و”المتقدمة”، بفعل ارتفاع أسعار النفط، متجاهلة التراجع الكبير في أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري.
وحققت أسهم شركة “سابك” أفضل أداء شهري في خمسة أعوام، بعد صعود أسهمها في أيار (مايو) 14.6 في المائة، مسجلة أعلى مكاسب منذ نيسان (أبريل) 2015.
وأغلق سهم “سابك” عند مستوى 85.8 ريال كأعلى مستوى منذ شباط (فبراير) الماضي، بعد أن سجل السهم أدنى مستوى له في آذار (مارس) الماضي عند 61.9 ريال.
كما حقق سهم شركة “ينساب” أفضل أداء شهري في خمسة أعوام، بعد صعوده 13.3 في المائة خلال تداولات شهر أيار (مايو) الماضي، فيما صعد سهم شركة المتقدمة بنحو 10.64 في المائة كأعلى مكاسب شهرية منذ آذار (مارس) 2018.
وأنهت السوق السعودية تداولات شهر أيار (مايو) على مكاسب 1.4 في المائة عند مستوى 7213 نقطة، ليرتفع للشهر الثاني على التوالي، حيث صعد المؤشر العام في نيسان (أبريل) بنحو 9.4 في المائة، ذلك بعد ثلاثة أشهر من التراجع المتواصل.